حذّرت نقابة الأطباء – مركز القدس، من أزمة متفاقمة تهدد البنية الأساسية للقطاع الصحي الفلسطيني، نتيجة التزايد الحاد في أعداد خريجي كليات الطب دون وجود رؤية وطنية شاملة لاستيعابهم أو تأهيلهم بشكل فعّال.

وقالت النقابة في بيان رسمي، إن مئات الأطباء الجدد يقفون اليوم بلا فرص حقيقية للتدريب أو العمل، في وقت تستمر فيه بعض المؤسسات التعليمية بفتح كليات طب جديدة دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة أو دراسة لاحتياجات سوق العمل.

وأكدت النقابة أن مهنة الطب، التي كانت يومًا حلماً إنسانيًا ووطنياً، باتت تشكل عبئاً نفسياً ومادياً على الخريجين وأسرهم، حيث يضطر الكثير منهم إلى الانتظار لسنوات طويلة، أو التفكير بالهجرة أو تغيير مسارهم المهني بعد كل ما بذلوه من جهد وتكاليف.

وأضاف البيان أن جوهر المشكلة لا يكمن فقط في العدد الكبير للخريجين، بل في غياب منظومة تدريب سريري فعّالة، وتعدد المرجعيات وافتقار السياسات إلى التخطيط الاستراتيجي الموحد.

ودعت النقابة إلى تحرك فوري من كافة الجهات الرسمية والتعليمية والمهنية لوضع خطة إنقاذ عاجلة، تحفظ مستقبل الأطباء الشباب وتحول دون انهيار الثقة في النظام الصحي الفلسطيني، معتبرة أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى “انفجار اجتماعي ومهني” لا تُحمد عقباه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *