سامر خويرة

قال القائم بأعمال رئيس بلدية البيرة م. روبين الخطيب إن المجلس البلدي وبالتعاون مع كافة الأقسام ذات الاختصاص يولون اهتماما كبيرا في اسناد مختلف فئات المجتمع، وهو ما تمت ترجمته من خلال قسم التأهيل المجتمعي في البلدية، التي نفذت عدة نشاطات مساندة للعائلات ذوي الدخل المحدود والأيتام وذوي الاعاقة.

حيث جرى العمل على دعم أكثر من 200 اسرة محتاجة في المدينة، وتوفير المستلزمات الحياتية اليومية بشكل دائم ومن خلال اشراك الفئات ذات الاكثر حظا في دعم هذه الفئات.

وكذلك توفير حقائب مدرسية للأيتام وذوي الدخل المحدود كل بداية عام دراسي لحوالي 300 طفلا، إضافة إلى مشاركة الجمعيات الخيرية في المدينة في فعالياتها وتزويدها بقاعدة البيانات المتوفرة في البلدية عن الأسر الأقل حظا.

ولفت الخطيب إلى أن البلدية تعمل على اسناد طلبة الثانوية العامة من خلال توفير منح جزئية دراسية للجامعات المحلية المختلفة من خلال صندوق الطالب في البلدية حيث تم دعم 49 طالبا بمنح خلال 2022/2023.

كما تم عقد دورات وعمل معارض تُعنى بتمكين واسناد المرأة في المجتمع سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياُ، حيث تم عقد 19 دورة تمكين اقتصادي و15 ندوة ثقافية ومعرض خلال العامين 2022 و2023 في مركز حواء التابع لبلدية البيرة والذي يعنى بالمرأة.

ولم يغفل المجلس البلدي اسناد وتمكين الفلاحين والمزارعين واصحاب الصناعات والحرف اليدوية من خلال تنظيم فعاليات ومعارض وبازارات وأسواق للفلاحين في ساحة مركز البيرة الثقافي الواقع في المركز التجاري بالتعاون مع الجمعيات المختلفة في المدينة وفي الوطن، حيث تم تنظيم 9 فعاليات تسويقية ومعارض مختلفة خلال العامين الأخيرين.

وعلى صعيد الأنشطة الهادفة لرفع التوعية الصحية، تم تنظيم ايام طبية مجانية على مدار العام، وذلك بالشراكة مع اتحاد جمعيات طلبة الطب العالمي في جامعة القدس ومركز الاغاثة الطبية لأمراض القلب والشرايين والسكري ومختبرات “البروفيشنال”.

كما أطلقت بلدية البيرة سلسلة دورات في الاسعافات الاولية المجانية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مركز البيرة الثقافي.

بدوره، نظم مركز حواء بالتعاون مع مختبرات البروفيشنال يوما طبيا توعياً مجانياً بمرض سرطان الثدي في اكتوبر الوردي خلال العامين ذاتهما، وتنظيم يوم طبي توعوي مجاني في مركز البيرة الثقافي بالشراكة مع مركز غوشة الطبي وكلية إنعاش الاسرة للتوعية من امراض الكلى.

ورغم صعوبة المرحلة، إلا أن بلدية البيرة تفخر أنها تمكنت من تحقيق العديد من الانجازات. فقد تم تأهيل 3 حدائق أحياء في المدينة بتكلفة 555 ألف شيكل وصيانة حديقة مركزية وهي حديقة اسعاد الطفولة وحديقة حي وهي حديقة القدس، وانهاء اعمال التصميم لثلاثة حدائق أحياء موزعة في مختلف أنحاء المدينة سيتم البدء بالعمل على تنفيذها خلال العام الجاري.

اما الاهتمام بالمدارس، فقد تمت صيانة 16 مدرسة حكومية بتكلفة زادت عن 3 مليون شيكل، وانهاء متطلبات تنفيذ مدرسة حكومية جديدة في شمال المدينة وسيتم البدء بتنفيذها خلال 2024 وكذلك تفعيل وتأهيل مركز البيرة لتنمية الشباب والطفولة من خلال استحداث انشطة رياضية منها نادي الشطرنج، نادي “الكيك بوكسينج”، ونادي “الكروسفت” للفتيات، وتنفيذ نشاطات رياضية مختلفة. والخطوة الأبرز تمثلت في تصميم مناطق ملاعب عدد 2 في جنوب ووسط المدينة والسعي لتوفير الدعم اللازم لتنفيذها.

أما عن مشروع احياء الذاكرة، فقد تم الانتهاء من رفع مقبرة الشهداء في المدينة ثلاثي الابعاد وسيتم العمل على نشر مخطط المقبرة خلال عام 2024 بعد أن يتم توثيق اسماء اصحاب القبور بطريقة رقمية حديثة.

كما يتم توثيق وتسجيل المباني التراثية في المدينة وهو مشروع مستمر عام 2024 ايضا لتوثيق 164 مبنى تراثي.

ولعل الانجازات في مجال البنية التحتية تتحدث عن نفسها، فقد جرى تعبيد واعادة تأهيل طرق داخلية في المدينة بتكلفة مليون و150 ألف شيكل وتنفيذ ارصفة في مناطق مختلفة في المدينة بطول 3800م بتكلفة مليون و160الف شيكل.

واشار الخطيب إلى أنه جرى اعادة تأهيل ميادين مختلفة في المدينة بتكلفة 149 ألف شيكل وتأهيل جزء من ميدان المعلم واستكمال اعمال مشروع مركز صيانة آليات ومستودعات البلدية بتكلفة 5 مليون شيكل،

وبلغت كلفة صيانة محطات الضخ للمياه العادمة 140 ألف شيكل، وتمديد خطوط صرف صحي بطول 810م، وصيانة واعادة تأهيل ابنية البلدية والمرافق التابعة لها بتكلفة مليون وربع مليون شيكل.

وفي مجال البيئة، تم تركيب الواح طاقة شمسية بقدرة 10 واط فوق سطح البلدية وعمل دراسة لتركيب الواح طاقة شمسية على أسطح مباني البلدية عامي 2024، 2025، واستبدال 1600 وحدات انارة صوديوم إلى وحدات موفرة للطاقة بتكلفة مليون و120 الفا، وزراعة الأراضي المصادرة.

وعلى المستوى المؤسسي، فقد تم الانتهاء من عقد اعداد الخطة الاستراتيجية للمدينة لعام 2023-2026 من خلال اشراك المجتمع في اعدادها، وبناء نظام تقييم واضح للموظفين وعلى اسس علمية، مع تطوير 56 وصفا وظيفيا وتحديث 47 وصفا وظيفيا اخر، وتوفير فرض تدريب بنسبة 40% من الموظفين، مع تطوير برامج حوافز بمعايير ومحددة لكل فئة وظيفية.

كما تم شراء 7 آليات، وتطوير موقع البلدية الالكتروني، ورفع كفاءة الشبكة الداخلية والانترنت، مع تحديث وتطوير برنامج GIS وتوسعة قاعدة البيانات المكانية ضم البلدية ضمن خدمات الدفع الالكتروني، والبلديات التي تجبي ضريبة الاملاك لعام 2024.

إضافة، لاستلام محطة النقل العام المركزية وتشغيلها من طواقم البلدية، ما ادى الي رفع قيمة الايرادات منها 5 اضعاف.

ويشير المهندس الخطيب إلى أن هناك العديد من التحديات التي واجهت المجلس البلدي، أهمها اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس البلدية المهندس إسلام الطويل مرتين منذ تسلمه منصبه، وأخرهما كان في تشرين الأول – اكتوبر الماضي.

وعلى صعيد العمل الميداني، يشكل قلة مساحة المدينة بالنسبة لعدد السكان تحديا كبيرا، يقول “البيرة ثلاث اكبر مدينة في الضفة الغربية من حيث عدد السكان ونسبة الاراضي المبنية ضمن الهيكلي التنظيمي للمدينة تتجاوز 70%، حيث ان 51% من مساحة اراضي البيرة يقع خارج المخطط الهيكلي للمدينة وضمن اراضي التصنيف السياسي ج حسب اتفاقية أوسلو، كما انه يقع على اراضي المدينة مستوطنة جبل الطويل (بيسجوت) ومستوطنة “بيت ايل” والطرق الالتفافية التي تخدم هذه المستوطنات، ما يعيق انشاء مشاريع تنموية وتطويرية في المدينة ضمن محدودية الأراضي المتوفرة، لذا قرر المجلس البلدي اعادة استئناف العمل على توسعة المخطط الهيكلي للمدينة من خلال الشؤون المدنية ووزارة الحكم المحلي.

الاحتلال دوما هو المعيق الأكبر، فسيطرته على محطة ترحيل النفايات الصلبة واغلاقها بشكل مستمر وعرقلة انشاء مكب “رمون” الإقليمي، ما دفع البلدية لترحيل النفايات إلى مكب زهرة الفنجان في جنين وزاد من تكلفة خدمة النفايات الصلبة على البلدية، كما ان الاغلاق المستمر لمحطة الترحيل ادى الى ازمة صحية في المدينة بسبب تراكم النفايات، وهذا ما دفع المجلس البلدي وبشكل عاجل لإيجاد حلول وبدائل مؤقت حيث تم انشاء محطة ترحيل طارئة والتعاقد مع شركة ترحيل للنفايات الصلبة لترحيل النفايات الى مكب بيت عنان، كما انه من خلال عضوية المجلس البلدية في مجلس الخدمات المشترك تم العمل على الاسراع في العمل على انشاء مكب رمون والممول من الالمان بعد ان تم الحصول على التراخيص اللازمة.

التحدي الثاني، هو ارتفاع نسبة المديونية للبلدية سواء من الديون المتراكمة على وزارة المالية، حيث بلغت نسبة الديون المستحقة من ضريبة الأملاك للسنوات السابقة 80 مليون شيكل، وهناك ديون ضخمة على المكلفين من سكان المدينة، “وهنا طالب المجلس وبشكل حثيث منح البلدية حق جباية ضريبة الأملاك، حيث تبلغ الايرادات السنوية لضريبة الاملاك ما يقارب 22 مليون شيكل حسب احصائيات السنوات السابقة، وتم ايضا عمل حملات خصم تشجيعي للمواطنين على الديون السابقة، ما حسنّ الايرادات لسنة 2023، وهذا سينعكس على قدرة البلدية على تنفيذ مشاريع البنى التحتية.

وفي سبيل تجاوز قلة المساحات الخضراء والمفتوحة وارتفاع نسبة البناء، تم فرض عوائد تنظيم خاصة على المباني متعدد الشقق بهدف انشاء حدائق احياء في المدينة لخدمة هذه العمارات، ولحل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والخنازير تم إنشاء مأوى ومركز تعقيم لها واعادتها الى البيئة التي كانت تتواجد فيها للمحافظة على التوازن الطبيعي والحد من تكاثرها بشكل رحيم ومتوافق مع قوانين الرفق بالحيوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *