في مشهد يحمل الكثير من الاعتراف والامتنان، فاز الطبيب الفلسطيني د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، بـ جائزة “نزار بنات” لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، تكريمًا لشجاعته وصموده الاستثنائي في أحلك الظروف الإنسانية خلال الحرب.
ويأتي منح الجائزة، التي أطلقتها مجموعة “محامون من أجل العدالة”، تقديرًا لما أبداه الدكتور أبو صفية من بطولة إنسانية نادرة خلال عمله في المستشفى تحت القصف، حيث واصل تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى رغم التهديدات المستمرة بالإخلاء والاستهداف المباشر.
تهدف الجائزة إلى تكريم الشخصيات الفلسطينية التي تُجسّد الدفاع عن الحقوق والكرامة الإنسانية في مواجهة القمع والاستبداد، وتُعدّ شهادة تقدير لمن يضعون حياتهم على المحك من أجل إنقاذ الآخرين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الدكتور أبو صفية في 27 ديسمبر 2024، أثناء تأديته لواجبه الإنساني في المستشفى، في خضم العدوان المستمر على قطاع غزة.
يمثل هذا التكريم صوتًا جديدًا في وجه الصمت الدولي، ورسالة واضحة بأن المدافعين عن الحياة والكرامة لن تُطمس أفعالهم مهما اشتد القمع.