نابلس 

عقدت مؤسسة الرواد للصحافة والاعلام بالشراكة مع مركز شمس لحقوق الانسان ومؤسسة أوربت الدولية للتدريب المهني ندوة حوارية عبر منصة زوم، بعنوان “انتخابات نقابة الصحفيين.. المعيقات والتغيير المنشود”، بمشاركة عدد من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن النقابة.

وافتتح الندوة مدير مؤسسة الرواد د. سهيل خلف الذي رحب بالمشاركين وشكر مؤسسة اوربت ومركز شمس على شراكتهم في عقد هذه الندوة.

واشار خلف إلى أهمية عقد انتخابات نقابة الصحفيين والتي لم تجر فيها انتخابات منذ 10 اعوام مضت.

من جانبه، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين عمر نزال أن الانتخابات هي حق ديمقراطي لكل صحفي لكي يختار من يمثله، وهذا حق اساسي يجب ان يصان.

واضاف أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك محطتان لتبرير عدم اجراء الانتخابات، هما جائحة كورونا والانتخابات التشريعية الملغاة والتي صدر مرسوم رئاسي بمنع اجراء انتخابات نقابية خلالها.

وبين أن عدم اجراء انتخابات نقابة الصحفيين رغم اجراء انتخابات لنقابات اخرى يعود لوجود فرق بين نقابة الصحفيين والنقابات المهنية الاخرى، وهو وجود قانون ينظم اجراء الانتخابات ومواعيدها في تلك النقابات، بينما لا يوجد قانون لنقابة الصحفيين، وانما يحكمها نظام داخلي هو اقل الزاما من القانون، كما أن العضوية في تلك النقابات إلزامية بينما هي اختيارية في نقابة الصحفيين.

وقال أنه سبق الاعلان عن موعد اجراء الانتخابات في كانون الاول المقبل حوارات وإشارات من مجمل مكونات الجسم الصحفي بالموافقة على اجراء الانتخابات.

من ناحيتها، قالت الصحفية نائلة خليل عضو حراك الصحفيين أنهم لم يلمسوا أي اشارة من النقابة طوال السنوات الماضية تبين انها بصدد اجراء انتخابات. 

واعتبرت ان عدم اجراء الانتخابات طوال السنوات الماضية يعود لكون بعض الفصائل تتمتع بوضع مريح في النقابة، بينما غالبية الصحفيين من مختلف الاتجاهات والمستقلين لم يكونوا راضين عن وضع النقابة.

وقالت ان المطلوب هو اصلاح النظام الداخلي للنقابة قبل الذهاب للانتخابات، مبينة أنه تم التلاعب بالنظام الداخلي، وتم وضع النظام ومع بعض التعديلات على الموقع الالكتروني للنقابة، وهذا مخالف للنظام لان أي تعديل يحتاج الى اجتماع الهيئة العامة.

وأضافت: “طوال الوقت كنا نطالب بالاطلاع على النظام الداخلي ولم نتلق أي رد وكأنه سر نووي”.

أما رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني عماد زقوت، فقال أنهم تواصلوا خلال الشهور الماضية مع جميع الاطر الصحفية في قطاع غزة بشكل ثنائي وجماعي.

وأضاف أن النقابة لم تتواصل معهم باي شكل ولم تتفق معهم على تحديد موعد الانتخابات ولا آلية اجرائها، ولم يتم التشاور الا مع الكتل الممثلة في الامانة العامة في حين أن هناك شرائح كبيرة وكتل واطر غير ممثلة كحراك الصحفيين والمستقلين. 

وقال أنهم مع ذلك تعاملوا بايجابية مع هذا الاعلان ورحبوا باجراء الانتخابات وشجعوا الصحفيين للانتساب للنقابة وحصلوا على بطاقات لكنها كانت بلا رقم عضوية.

بدوره، تحدث عضو حراك الصحفيين محمد الاطرش عن أهم الملاحظات على الدعوة لاجراء الانتخابات، وأهمها ملف العضوية الشائك والمعقد، والنظام الداخلي الذي وصفه بالملف المبهم ولا يمكن معرفة معلومات حوله.

واعتبر أن النزعة الحزبية للنقابة بمجلسها الحالي تتجه لتحزيب وتسييس النقابة، وهو ما يدفع ثمنه الصحفي المستقل.

وقال: “كل طموحنا في الحراك هو وجود نقابة قوية وقادرة على تجاوز كل المشكلات وحمل هموم كل الصحفيين”.

أما عمر رحال، مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان “شمس”، فقال أنهم في مؤسسات المجتمع المدني يرون في الانتخابات النقابية مؤشرا على عملية التحول الديمقراطي المنشود.

وأضاف أن هناك اهمية كبيرة لاجراء انتخابات نقابة الصحفيين باعتبارهم حلفاء للمؤسسات المدنية في النضال الحقوقي الذي تضطلع به لما للإعلام من دور في نقل الحقيقة وتشكيل والتأثير في الرأي العام المحلي والدولي.

وتخلل الندوة مداخلات ونقاشات من جانب المتحدثين والمشاركين، حيث شارك بالندوة ما يزيد عن 100 شخصية ما بين إعلاميين ومهتمين بالقضايا النقابية والحريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *