استطاع الفلسطيني فايز الكركي، من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تحقيق حلم طفولته بإنتاج أفلام رسوم متحركة، طامحا في الوصول إلى العالمية.
الشاب الكركي (25 عاما)، اضطر إلى ترك الدراسة عام 2009، غير أنه صب جل اهتمامه على إنتاج الأفلام المتحركة، حيث يعد أول صانع أفلام متحركة في فلسطين.
وقد بدأ الكركي مشروعه في غرفة صغيرة ببيت عائلته، حتى بات اليوم يملك شركة متخصصة في إنتاج الأفلام المتحركة، إلى جانب تخصصات أخرى، اسمها “Fab Lab Pal Motion”.
وينحت الكركي وطاقمه المكون من 7 أشخاص بين شركاء ومتدربين، الشخصيات من الصلصال والصلصال الحراري”الملتينة”
كما يعمل على إعادة تدوير المواد من أخشاب وكرتون ونايلون
ومعادن، حيث يستخدم الفريق تقنيات متقدمة في التصوير والمونتاج والتأثيرات الصوتية.
واستطاع الشاب الفلسطيني، الوصول إلى مرحلة تحريك المجسمات آليا، قائلا إنه “يمضي أياما في الشركة لإنتاج الأفلام”.
وقد تعلم الكركي فنون التصوير، وهندسة الصوت، واستخدام برامج التصميم الرقمي المتنوعة بالإضافة إلى المونتاج، مشيرا إلى أن “ مرحلة التصوير هي أصعب وأطول مرحلة في العمل”.
وتنتج شركته، إعلانات تجارية وأفلاما خاصة بالشركات والمؤسسات محلية وأخرى دولية، بأسلوب يقول إنه بسيط يلامس واقع الجمهور
وعن الأفكار التي يقدمها يقول الكركي أنها مستوحاة من البيئة المحيطة، وغالبيتها تعالج ظواهر مجتمعية بطريقة كوميدية موضحاً أنه واجه في بداية مشواره صعوبات مادية في توفير مستلزمات الإنتاج:
جوائز وطموحات
في عام 2020، حصلت شركة الكركي على جائزة “مؤسسة التعاون الفلسطينية للإبداع”، وقيمتها 20 ألف دولار.
وقبلها في 2016، حاز الكركي على جائزة أفضل فيلم “أنيميشن” (رسوم متحركة) بفلسطين من خلال مشروع “الشراكة من أجل التنمية” الذي أطلقته مؤسسة العمل التنموي “معا”.
وقال الكركي، إنه يطمح إلى الوصول إلى العالمية، معتبرا نفسه أنه “يسير بخطى ثابتة نحو هدفه”.
وفي مقر الشركة عدة أقسام، منها مشغل خاص للنحت، والرسم، وآليات لقص الخشب والبلاستيك، والألوان، وغيرها، وقسم خاص عبارة عن مسرح تصوير سينمائي، وكأنه مدينة متكاملة من غابات وطرقات وحدائق ومنازل ومرافق ومركبات ووسائل ترفيه.