“أنا زوجة وأم، أحب لعب كرة القدم وركوب الدراجات النارية، وسفن الفضاء هي الجزء الأسهل بالنسبة لي”، بتلك الكلمات عرفت الأميركية من أصول فلسطينية، نجود فاهوم، نفسها كمسؤولة عن فريق التخطيط لمهمة “أرتيمس 1″، التي كان مقررا إطلاقها الاثنين وتأجلت إلى الجمعة المقبل بسبب مشاكل تقنية، وتحمل أول امرأة.

هذه المهمة هي الرحلة الفضائية البشرية الأولى إلى القمر منذ 53 عاما، وباعتبار أن نجود فاهوم تشغل منصب مديرة مكتب تخطيط مهام استكشاف الفضاء، فهي المسؤولة عن الفريق الذي يتولى مسؤولية التخطيط والتصميم وتطوير مهمات “ناسا” المأهولة للفضاء السحيق (كل ما هو أبعد من محطة الفضاء الدولية).

مسؤولية فاهوم وفريقها شملت تطوير مركبة الفضاء “إريون” وصاروخ “SLS” الذين ينطلقان من محطة “Gateway” بمركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا. كما تضمنت تطوير أنظمة الهبوط على القمر .

ومع ذلك، فإن فاهوم ليست المسؤولة بالكامل عن مشروع أو برنامج ” أرتميس 1 ” بل هي أحد المسؤولين عن البرنامج باعتبارها مديرة الفريق الذي طور الصاروخ والمركبة الفضائية المستخدمين في المشروع.

وقالت عبر حسابها على تويتر: “عزيزي العالم.. أنا لست قائد برنامج أرتميس بأكمله ولا أنا رائدة فضاء، يرجى مراجعة الحقائق”. كما عبرت عن فخرها واعتزازها كونها من أصول فلسطينية، ويتم إسناد دور كبير لها في تلك المهمة التاريخية لوكالة ناسا.

وأضافت: “صحيح أن أرتميس تشمل إطلاق أول سفينة فضاء بشرية إلى القمر منذ أكثر من 50 عاما ، لكن العلماء حقًا عملوا عليها لفترة طويلة، وكان لدى ناسا أشخاص في الفضاء على مدار الـ22 عاما الماضية بالقرب من محطة الفضاء الدولية، يقومون بمهمات متنوعة”.

ونشرت فاهوم العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق اللحظات الأخيرة قبل إطلاق مهمة “أرتميس 1″، وكشفت أنها “لم تستطع النوم ، انتظارا لتلك اللحظة التي ترقبتها طويلا”.

تعود أصول فاهوم إلى مدينة الناصرة، لكنها ولدت في الولايات المتحدة، وزارت الأراضي الفلسطينية عدة مرات، وارتدت الزي الفلسطيني لأول مرة داخل وكالة ناسا. وعملت قبل موقعها الحالي، كمهندسة للمركبات الفضائية في وكالة ناسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *