يواجه النّحالون في فلسطين، تحديات كبيرة في تسويق العسل في السوق الفلسطيني، في ظل منافسة قوية مع العسل الإسرائيلي ذو الجودة الضعيفة والعسل المستورد.
كما يشكو النحالون من عدم تنظيم عملية تسويق إنتاج العسل خلال السنة، وتراكم المنتجات والأسعار القليلة للعسل المستورد مقارنة مع العسل المحلي، على الرغم من أن جودة المحلي ينافس المنتجات العالمية حسب مؤشرات وزارة الزراعة الفلسطينية.
وبحسب النحالين المحليين في السوق الفلسطيني، فإن الفرق بالسعر بين العسل المستورد والعسل المحلي الى أن الأخير (المحلي) هو طبيعي 100%، بينما العسل الآخر يكون فيه النحل متغذي على السكر، إضافة إلى أنه يدخل السوق الفلسطيني على أنه مربى وليس عسلاً، لكن بعض التجار يبيعونه على أنه عسل طبيعي.
ويتفق النّحالون على أن اغراق السوق الفلسطيني بالعسل المستورد، إضافة إلى الإسرائيلي، أضعف من إمكانية تسويق منتجاتهم بسهولة، رغم الجودة العالية التي يتمتع بها الفلسطيني.
وتؤكد وزارة الزراعة الفلسطينية أن العسل المستورد لا يخضع لفحوصات الوزارة، وبالتالي لا تعرف مدى جودته مقارنة بالعسل المحلي الذي يمر بعدة فحوصات مخبرية، وان الوزارة تعمل على منع إدخال العسل المستورد إلى السوق الفلسطيني.
يذكر أن فلسطين تنتج سنوياً نحو 1000 طن من العسل، حيث تحاول وزارة الزراعة الفلسطينية البحث عن قنوات تسويقية للعسل الفلسطيني الذي يعمل فيه بشكل دائم نحو ألفي نّحال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتوزع في المحافظات أكثر من 80 ألف خلية نحل، منها 13 ألف خلية بمحافظة جنين، تليها الخليل 10 آلاف خلية، ونابلس وطولكرم كل منها 8 آلاف، ورام الله والبيرة وسلفيت 4000 خلية لكل منهما، وأريحا والأغوار وقلقيلية 4500 خلية، وطوباس وبيت لحم 2600، والقدس 1800 خلية.