تتواصل الأزمة القائمة بين اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وإدارة الوكالة، على خلفية ما يصفه الاتحادُ بتنصّل الوكالة من حقوق الموظفين والعاملين، إلى جانب حقوقٍ أخرى يُطالب بها.
وكشف عضو الهيئة الإدارية لاتحاد العاملين في وكالة “أونروا” بالضفة الغربية رائد عميرة آخر تطورات هذه الأزمة، إذ أكَّد أنّ الاتحاد استجاب لدعوات المؤسّسة الرسميّة وعلى رأسها وزاره العمل ودائرة شؤون اللاجئين وسحبَ المعتصمين من داخل مقر وكالة “أونروا” بمدينة القدس.
وأشار عميرة إلى أنّ هذه الاستجابة تمت على قاعدة حسن النية من قبل الاتحاد، وكخطوهٍ يقدّمها من أجل حل الأزمة، “والآن ننتظر أي ردود من قبل الوسطاء، والكرة أصبحت في ملعب المفوّض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني”، مُؤكداً أنّ إدارة “أونروا” فعّلت إجراءات الخصم على عددٍ كبيرٍ من أعضاء الاتحاد بسبب الإجراءات القانونيّة والنقابيّة التي يقوم بها الاتحاد.
وعبّر عميرة بأنّ لغة المُراسلات التي تتم مع العاملين غير مقبولة لدى الاتحاد، وفيها نوع من الترهيب والتنمّر، وغير مقبولة في التعاطي مع قضية الإضراب والعاملين، موضحاً أنّ جميع العاملين في التزامٍ تام بالإضراب.
وحمّل عميرة المفوّضَ العام ومديرَ العمليات في الضفة مسؤوليّةَ أيّة تبعات تمس اللاجئين والعاملين في إقليم الضفة، والمسؤوليةَ عن الآثار النفسية التي انعكست على العاملين جرّاء تصرّف الإدارة وتعنتها بشأن الرواتب السيئة والتهديدات بالخصم.
وأكد أن اتحاد الموظفين مستمر في الاضراب إلى أن يتم تحقيق النتائج.
وفي وقتٍ سابق، دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، وكالة “أونروا” بحلٍ فوري للأزمة القائمة مع اتحاد الموظفين، من خلال الحوار.
وطالبت الهيئة في مخاطبةٍ وجهتها لإدارة “أونروا”، إدارة الوكالة بتوضيح حول الإجراءات العقابية المتخذة ضد رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث في الضفة الغربية جمال عبد الله، وعدد من أعضاء نقابيين آخرين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة.
كما دعت الهيئة وكالة “أونروا” إلى ضرورة إيجاد حل فوري للأزمة الحالية وإضراب العاملين فيها، من خلال الحوار مع نقابة العاملين والتعاطي الايجابي مع مبادرة وزارة العمل أو أيّة جهات وسيطة أخرى مقبولة للطرفين.
وأوقفت وكالة “أونروا”، رئيس اتحاد الموظفين فيها بالضفة الغربيّة جمال عبد الله عن العمل، وحولته إلى التحقيق.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث أعلن اتحاد الموظفين في وكالة “أونروا” في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد، فيما سلّط “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” الضوء على هذه الأزمة بكافة تفاصيلها في تقريرٍ خاص.