تحل الإجازات والمناسبات الرسمية التي ينتظرها الموظفون بفارغ الصبر للخروج والتنزه مع أولادهم وأصدقائهم، خاصة أن منها قد لا يأتي إلا في العام مرة واحدة مثل عيدي الفطر والأضحى.
لكن هناك العديد من الفئات يحرمون من هذه الإجازات بحكم واجبهم المهني، ولأن المواطن لا يستطيع الاستغناء عن خدماتهم.
الطبيب والصيدلي والمسعف
تعد أهم الوظائف التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها هي مهن الأطباء والمسعفين؛ لأنها متعلقة بحياة وسلامة المواطن، ومطالب من المؤسسات التي يعملون بها الاستنفار طوال اليوم على مدار العام.
واجبهم المهني يحتم عليهم البقاء في المستشفيات وأماكن عملهم طوال الوقت، خاصة أن العديد من الإحصائيات تشير إلى ازدياد الحوادث والإصابات خلال فترات الأعياد والمناسبات، نتيجة خروج العديد للتنزه وازدحام الطرقات، وتناول وجبات من الخارج قد يكون بعضها به مواد سامة ومضرة بصحة الإنسان.
وترتبط مهنة الصيدلي بالطبيب، لأنه من الواجب عليه التواجد في مكانه خلال الـ24 في اليوم على مدار العام هو الآخر، لأن إسعاف المريض من الطبيب لا يغنى عن إعطائه الدواء.
وتأتي أهمية المسعف مثل الطبيب وأكثر لأن استيقاظه دائما وحضوره ونقله للمريض في وقت أسرع قد تنقذ حياة الكثيرين، ودقائق معدودة قد تنجي مريضاً أو تزيد العبء عليه.
الإعلامي والصحفي
العمل الصحفي والإعلامي مهنة ترصد وتسجل وتنقل الوقائع، و كغيرها من المهن التي تسعف وتنقذ المواطنين، فإن الصحافة لا يمكن الاستغناء عنها في توضيح الأحداث ونقلها وإطلاع المواطن عما يدور ويحدث في منطقته والعالم دائمًا لحظة بلحظة.
المراسل الصحفي يجب عليه التواجد في الميدان من الصباح حتى آخر اليوم خلال أيام الأعياد، ليس للتنزه ولكن لتوثيق ونقل الأحداث للمواطن لإطلاعه عما يدور في المناطق والبلدان الأخرى.
وكما يجب على الصحفي توثيق كل ما هو خارج عن المألوف أو رصد الحوادث والتحرشات التي تتزايد في الاحتفالات والأعياد، كما يرصد أيضًا الإيجابيات وأجواء الاحتفال التي تعيشها المجتمعات في هذه المناسبات.
رجال الجيش والشرطة
رجال وأفراد الجيش والشرطة هم حماة الوطن من الداخل والخارج، وواجبهم الحفاظ على الحياة العامة وراحة المواطنين، وحمايتهم من تعدي الآخرين.
ومؤسسات الجيش والشرطة لا يمكن الاستغناء عن خدماتها ولو للحظة واحدة على مدار العام، ودائمًا ما تصدر تلك المؤسسات بيانات بمنع كل الإجازات للأفراد العاملين بها خلال فترة معينة نتيجة الطوارئ التي تمر بها الدولة.
وتتعدد مهام رجل الشرطة والجيش من حماية المؤسسات، وتنظيم المرور، والتواجد في أماكن التجمع والتنزه لمنع تسلل اللصوص أو مَنْ يريد تعكير صفو المتنزهين، وكذلك التواجد على الحدود لحماية الدولة من أي عدوان خارجي.
مهن أخرى
لا يتوقف الأمر على الوظائف السابقة بل هناك مهن تعمل جميع أيام العام، وتنشط بالأخص خلال إجازات الأعياد مثل: المطاحن، والمطاعم، ودور السينما، والسوبر ماركت، وعمال الحدائق، وأصحاب أفران العيش، وعمال محطات الوقود، والعاملون في النقل العام.