في السادس من ديسمبر/كانون أول1966 ولد علي الحاج علي، لعائلة فلسطينية هجرها الاحتلال الإسرائيلي من مدينة قيساريا المحتلة عام48، لتعيش عائلته مرارة الهجر والحرمان في مخيم العين إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس.
بعد عام من والدته، تعرض علي إلى مرض شلل الأطفال الذي حوله إلى طفل مقعد، إلا أن ذلك لم ينل من عزيمته، وأحاول أن ينخرط مع أطفال المخيم في ألعابهم وممارسة هوياتهم الطفولية، ثم ليلتحق بالدراسة في مدارس المخيم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وبعد مرور قرابة عام عليها، تعرض علي للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث صدر بحقه قرار بالاعتقال قرابة العامين حرم خلالهما من استكمال مسيرته التعليمية. إلا أن إصراره على التعليم دفعه للالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة ليحصل على شهادة الثانوية العام في العام1991.
التحق بالدراسة في معهد قلنديا، ليحصل منه على شهادة دبلوم في الاذاعة والتلفزيون، ثم على دبلوم آخر في المحاسبة، تعزيزا وتطويرا لمهاراته الأكاديمية والعلمية.
تعرض علي لقرابة 6 اعتقالات من قبل قوات الاحتلال تركزت غالبيتها في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، فيما اعتقل مرة واحدة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ليبلغ مجموع ما أمضاه داخل سجون الاحتلال قرابة ثلاثة أعوام.
أسس علي أسرته بعد زواجه، حيث رزق بأربعة من الأبناء الذكور و2 من البنات، محاولات توفير الحياة الكريمة لهم.
في العام 2001 انخرط بالعمل النقابي من خلال الاتحاد العام لذوي الاعاقة، حيث بدأ يتدرج في مواقعه النقابية من عضو هيئة إدارية إلى انتخابه أمينا لصندوق الاتحاد في نابلس، وفي العام 2010 انتخب رئيسا للاتحاد فرع نابلس، ليحافظ على هذا المنصب حتى الآن عبر الانتخابات الدورية التي يجريها الاتحاد.
تميز علي بالنشاط الرياضي، واستطاع أن يمثل الأشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين في العديد من المحافل الدولية والعربية رياضيا، إذ أنه يمتلك مهارات رياضية في ضرب القوس، ورمي الجلة، ورمي الرمح، وتنس الطاولة، وسباق العربات، وكرة الطائرة، وكرة السلة.
مثل الاتحاد العام لذوي الاعاقة وفلسطين في ألعاب الرياضة لذوي الإعاقة في كوريا الجنوبية عام2017، كما حصل على المركز الثاني في ألعاب الرياضة على مستوى غرب آسيا في 2018، وشارك في العديد من البطولات الرياضية في الأردن في تنس الطاولة، وكذلك في سباق العربات في دبي والإمارات والعديد من البطولات الدولية والإقليمية والمحلية.
انتخب عضوا في الهيئة الإدارية للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني نتاج مشاركاته الرياضية ودوره في تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة في الرياضة.
في العام 2019 تعرض لمشكلة صحية أثرت على مشاركاته الرياضية وجعلته يتراجع قليلا في نشاطه الرياضي، إلا أنه لم يتراجع عن دوره في تعزيز الاتحاد ذوي الاعاقة من خلال مسيرته النقابية.