كان الشيد يستخرج من الحجارة الكلسية بطريقة تسخينها بدرجة حرارة عالية جدًّا حتى تتفكك ثم يسكب عليها الماء فتصبح طرية لينة.
كانت الطريقة المتبعة في إعداد الشيد التقليدي كالتالي:
تحضير كميات كبيرة من النتش(نبات شوكي متوفر بكثرة في فلسطين)، أو الحطب، ثم بناء كوخ صغير من الحجر الجيري الطري، ثم تعبئة الكوخ المبني من الحجر الجيري بالنتش ومن ثم إحراقه على درجة حرارة عالية. وتستغرق عملية حرق الحجارة بواسطة النتش عدة أيام بشكل متواصل يتعاون في ذلك مجموعة من الأشخاص.
أطلق على المبنى المذكور اسم لتون وهو تحريف لكلمة أتون أي الموقد. في منطقة الساحل أطلقوا على المبنى اسم كبّارة، وبالقرب من قيسارية كانت قرية مهجرة يطلق عليها اسم كبّارة لكثرة ما كان أهلها يعملون في صناعة الشيد.
كان الشيد يستخدم قديمًا:
1.في قصارة واجهات المباني، والجدران الداخلية للبيوت القديمة.
2.في بناء الطوب والحجارة حيث توضع عجينة الشيد بين مداميك وصفوف الحجارة المبنية للمبنى.
3.في الوقاية من الحشرات والزواحف حيث يدهن على سيقان الشجر وفروعه.
4.في تليين قشرة القرع حيث ينقع بالشيد لمدة أيام حتى تلين القشرة ويصبح بالإمكان تقشير القرعة.
وقد ذكر محمد عقل أن والده في سنة 1955 قام بحفر حفرة في أرضه ووضع فيها النتش ثم وضع الحجارة الكلسية فوقها وأشعل النار. فلما تفتت الحجارة سكب عليها الماء، وبدأ بتحريك الخليط في المصول، والمصول هو المكان الذي تجمع فيه الحجارة المتفككة، وهي من الفعل صال بمعنى حرك الخليط.